Showing posts with label Poete. Show all posts
Showing posts with label Poete. Show all posts

Saturday, April 5, 2008

Paul Verlaine : Tu fus une grande amoureuse


Tu fus une grande amoureuse
À ta façon, la seule bonne
Puisqu'elle est tienne et que personne
Plus que toi ne fut malheureuse,
Après la crise de bonheur
Que tu portas avec honneur.

Oui, tu fus comme une héroïne,
Et maintenant tu vis, statue
Toujours belle sur la ruine
D'un espoir qui se perpétue
En dépit du Sort évident,
Mais tu persistes cependant !

Pour cela, je t'aime et t'admire
Encore mieux que je ne t'aime
Peut-être, et ce m'est un suprême
Orgueil d'être meilleur ou pire
Que celui qui fit tout le mal,
D'être à tes pieds tremblant, féal !

Use de moi, je suis ta chose ;
Mon amour va, ton humble esclave,
Prêt à tout ce que lui propose
Ta volonté dure et suave,
Prompt à jouir, prompt à souffrir,
Prompt vers tout, hormis pour mourir !

Mourir dans mon corps et mon âme,
Je le veux si c'est ton caprice.
Quand il faudra que je périsse
Tout entier, fais un signe, femme,
Mais que mon amour dût cesser ?
Il ne peut que s'éterniser.

Jette un regard de complaisance,
Ô femme forte, ô sainte, ô reine,
Sur ma fatale insuffisance
Sans doute à te faire sereine :
Toujours triste du temps fané,
Du moins, souris au vieux damné.

Monday, October 29, 2007

بيرم التونسي : الجماهير


م المستحيل إنت تخدع أي طفل صغير

و تلف عقله و تعطيه القليل بكتير

لكن بأهون طريقه تخدع الجماهير

لو كنت أغبى غبي تجري وراك و تسير

* * *

خليل يصقَّف, يصقف شعب ويا خليل

من غير ما يسأل عن الأسباب والتفاصيل

* * *

و حمار يغني, وجايب من يقول له: آه

حالاً تقول الخلايق كلها ويّاه

* * *

الحق يخفى وفي وسط الزحام ينداس

وناس في فهم الحقيقه, تتكل على ناس

ويساعدك الحظ ياللي تحسن التجعير

Friday, October 26, 2007

إبراهيم ناجي : الأَطْـــــــــــــــــلال


يا فؤادي رحم الله الهوى

كان صرحا من خيال فهوى

اسقني و اشرب على أطلالهِ

و اروِ عني طالما الدمعُ روى

كيف ذاك الحب أمسى خبراً

و حديثاً من أحاديثِ الجوى

و بساطاً من ندامى حلُمٍ

هم توارَوا أبدا, و هْوَ انطوى

يا رياحاً ليس يهدأ عصفها

نضُبَ الزيت و مصباحي انطفا

و أنا أقتاتُ من وهمٍ عفا

و أفي العمر لناسٍ ما وفى

كم تقلَّبتُ على خنجرِهِ

لا الهوى مالَ, و لا الجفنُ غفى

و إذا القلبُ على غفرانِهِ

كلما غار بهِ النصلُ عفا

يا غراماً كان مني في دمي

يشبهُ الموتَ أو في طعمِهِ

ما قضينا ساعةً من عمرِهِ

و قضينا العمرَ في مأتمِهِ

ما انتزاعي دمعةً من عينِهِ

و اغتصابي بسمةً من فمِهِ

ليت شِعري أين منهُ مهربي

أين يمضي هاربٌ من دمِهِ

لستُ أنساك و قد أغريتني

بفمٍ عذب المناداةِ رقيق

و يدٍ تمتد نحوي كيدٍ

من خلال الموج مُدَّتْ لغريق

آه...يا قِبلةَ أقدامي إذا

شكَتِ الأقدامُ أشواكَ الطريق

و بريقاً يظمأُ الساري لهُ

أين في عينيكَ ذيَّاكَ البريق؟

لستُ أنساكَ و قد أغريتني

بالذرى الشُمِّ فأدمنتُ الطموح

أنتَ روحٌ في سمائي و أنا

لكَ أعلو فكأني محضُ روح

يالها من قممٍ كنا بها

نتلاقى و بسرَّيْنا نبوح

أنتِ حسنٌ في ضحاهُ لم يزَل

و أنا عنديَ أحزانُ الطَفَل

و بقايا الظلِّ من ركبٍ رحل

و خيوطُ النورِ من نجم أَفَل

ألمحُ الدنيا بعينيْ سئِم

و أرى حولىَ أشباحَ الملل

راقصاتٍ فوق أشلاءِ الهوى

مُعْوِلاتٍ فوق أجداثِ الأمل

ذهبَ العمر هباء فاذهبي

أثبتَ الحبُّ عليها, و محا

انظري ضحكي و رقصي فرحا

و أنا أحمل قلباً ذُبحا

و يراني الناس روحاً طائرا

و الجوى يطحنني طحنَ الرحى

كنت تمثال خيالي فهوى

المقادير أرادتْ لا يدي

يا حياةَ اليائسِ المُنفردِ

يا يباباً ما بهِ من أحدِ

يا قفاراً لافحاتٍ ما بها

من نجيٍّ يا سكونَ الأبدِ

أين من عيني حبيبٌ ساحرٌ

فيهِ نبلٌ و جلالٌ و حياء

واثقُ الخطوةِ يمشي ملكا

ظالمُ الحسنِ شهيُّ الكبرياء

عبقُ السحرِ كأنفاس الربى

ساهمُ الطرفِ كأحلامِ المساء

أين مني مجلسٌ أنت بهِ

فتنةٌ تمَّتْ سناء و سنى

و أنا حبٌّ و قلبٌ و دمٌ

و فَراشٌ حائرٌ منك دنا

و من الشوقِ رسولٌ بيننا

و نديمٌ قدَّمَ الكأسَ لنا

و سقانا فانتفضنا لحظةً

لغبارٍ آدميٍّ مسَّنا

يالَمنفيَّيْنِ ضلا في الوعور

دميا بالشوكِ فيها و الصخور

كلما تقسو الليالي عرفا

روعةَ الآلامِ في المنفَى الطَهور

يقبسانِ النورَ من روحَيْهما

كلما قد ضنَّتِ الدنيا بنور

أنت قد صيَّرت أمري عجبا

كثرت حوليَ أطيارُ الرُبى

فإذا قلتُ لقلبي ساعةً

قم نُغرِّد لسوى ليلى أبى

حُجُبٌ تأبى لعيني مأربا

غيرَ عينيك و لا مطلبا

أنت مَن أسدلها, لا تدَّعي

أنني أسدلتُ هذي الحُجُبا

يالَها من خطةٍ عمياء لو

أنني أُبصرُ شيئاً لم أُطعها

و ليَ الويلُ إذا لبَّيْتُها

و ليَ الويلُ إذا لم أتَّبِعْها

قد حنت رأسي, و لو كلُّ القوى

تشتري عزةَ نفسي لم أبعْها

يا حبيباً زرتُ يوماً أيكَهُ

طائرَ الشوقِ أُغنِّي ألمي

و حنيني لك يكوي أعظمي

و الثواني جمراتٌ في دمي

و أنا مُرتقبٌ في موضعي

مُرهفُ السمعِ لوقعِ القَدَمِ

قدم تخطو و قلبي مُشبهٌ

موجةً تخطو إلى شاطئها

أيها الظالمُ _باللهِ_ إلى كم

أسفح الدمع على موطئها

رحمةٌ أنت فهل من رحمةٍ

لغريبِ الروحِ أو ظامئِها

يا شفاء الروح, روحي تشتكي

ظلمَ آسيها إلى بارئِها

أعطني حريتي, أطلق يديّ

إنني أعطيتُ ما استبقيتُ شيّ

آه من قيدِك أدمى معصمي

لِمَ أُبقيهِ و ما أبقى عليّ؟

ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها

و إِلامَ الأسرُ و الدنيا لديّ؟

ها أنا جفَّت دموعي فاعفُ عنها

إنها قبلك لم تُبذلْ لحيّ

و هبِ الطائرَ عن عشِّك طارا

جفَّتِ الغدران و الثلج أغارا

هذه الدنيا قلوبٌ جمَدَتْ

خبتِ الشعلةُ و الجمرُ توارى

و إذا ما قبَسُ القلبِ غدا

من رمادٍ لا تسلْهُ كيف صارا

لا تسلْ و اذكر عذابَ المصطلي

و هْوَ يُذكيهِ فلا يقبسُ نارا

لا رعى الله مساءً قاسيا

قد أراني كلَّ أحلامي سُدى

ليت شِعري أي أحداثٍ جرَت

أنزلَتْ روحَك سجنا موصدا

صدئتْ روحُك في عَيهبها

و كذا الأرواحُ يعلوها الصدا

قد رأيتُ الكون قبرا ضيقا

خيّم اليأس عليهِ و السكوت

و رأتْ عيني أكاذيبَ الهوى

واهياتٍ كخيوط العنكبوتك

كنت ترثي لى و تدري ألمي

لو رثى للدمعِ تمثالٌ صموت

عند أقدامك دنيا تنتهي

و على بابك آمالٌ تموت

كنت تدعوني طفلاً كلما

ثار حبي و تندَّت مُقَلي

و لك الحق فقد عاش الهوى

فيَّ طفلاً و نما لم يعقِلِ

و رأى الطعنةَ إذ صوَّبْتَها

فمشت مجنونةً للمقتلِ

رمت الطفل فأدمَتْ قلبهُ

و أصابت كبرياءَ الرجلِ

قلتُ للنفسِ و قد جزنا الوصيدا

عجِّلي لا ينفع الحزمُ وئيدا

يتمنَّى لي وفائي عودةً

و الهوى المذبوحُ يأبى أن يعودا

ليَ نحو اللهب الذاكي بهِ

لفتةُ العودِ إذا صار وقودا

لستُ أنسى أبداً

ساعةً في العُمُرِ

تحت ريحٍ صفَقَتْ

لارتقاصِ المطرِ

نوَّحتْ للذِكَرِ

و شكَتْ للقمرِ

و إذا ما طرِبَتْ

عربدتْ في الشجرِ

هاكَ ما قد صبَّت الريحُ

بأذنِ الشاعرِ

و هْيَ تُغري القلبَ إغراءَ

النصيحِ الفاجرِ

أيها الشاعرُ تغفو

تذكر العهد و تصحو

و إذا ما التأمَ جرحٌ

جدَّ بالتذكار جرحُ

فتعلَّمْ كيف تنسى

و تعلَّمْ كيف تمحو

أوَ كلُّ الحب في رأيكَ

غفرانٌ و صفح

هاكَ فانظر عدد الرملِ

قلوباً و نساء

فتخيَّر ما تشاء

ذهبَ العمر هباء

أيها الريحُ. أجل, لكنما

هي حبي و تَعِلاتي و يأسي

هي في الغيب لقلبي خُلِقتْ

أشرقَتْ لي قبل أن تشرقَ شمسي

و على موعدِها أطبقتُ عيني

و على تذكارها وسَّدتُ رأسي

جنَّتِ الريحُ و نادتهُ

شياطينُ الظلام

أختاماً, كيف يحلو

لكَ في البدءِ الختام

يا جريحاً أسلمَ الجُرحَ

حبيباً نكأه

هو لا يبكي إذا

الناعي بهذا نبَّأه
أيها الجبار هل تُصرعُ

من أجل امرأة

يالَها من صيحةٍ ما بعثَتْ

عنده غيرَ أليمِ الذكَرِ

أرَّقتْ في جنبهِ فاستيقظتْ

كبقايا خنجرٍ منكسرِ

لمع النهر و ناداهُ لهُ

فمضى مُنحدراً للنهرِ

ناضب الزاد و ما من سفرٍ

دون زادٍ غير هذا السفرِ

يا حبيبي كلُّ شيء بقضاء

ما بأيدينا خُلِقنا تعساء

ربما تجمعُنا أقدارُنا

ذات يومٍ بعدما عزَّ اللقاء

فإذا أنكر خلٌّ خلَّهُ

و تلاقينا لقاءَ الغرباء

و مضى كلٌّ إلى غايتِهِ

لا تقل شيئاً! و قل لي الحظ شاء

يا مُغنِّي الخلد ضيَّعتَ العُمُر

في أناشيد تُغنَّى للبشر

ليس في الأحياءِ مَن يسمعُنا

ما لنا لسنا نُغَنِّي للحجر

للجماراتِ التي ليست تعي

و الرميماتِ البوالي في الحُفَر

غنِّها سوف تراها انتفضَتْ

ترحمُ الشادي, و تبكي للوتر

رُبَّ تمثالِ جمالٍ و سنا

لاح لي و العيشُ شجوٌ و ظُلَم

ارتمى اللحنُ عليهِ جاثيا

ليس يدري أنه حسنٌ أصم

هدأ الليل و لا قلب لهُ

أيها الساهر يدري حيرتَك

أيها الشاعر خذ قيثارتَك

غنِّ أشجانَكَ و اسكبْ دمعتَك

رُبَّ لحنٍ رقص النجمُ لهُ

و غزا السحْبَ و بالنجمِ فتك

غنِّهِ حتى نرى ستر الدجى

طلع الفجرُ عليهِ فانهتك

و إذا ما زهراتٌ ذعرتْ

و رأيْتَ الرعبَ يغشى قلبها

فترفَّقْ و اتئدْ و اعزفْ لها

من رقيقِ اللحنِ و امسحْ رعبها

ربَّما نامت على مهدِ الأسى

و بكتْ مستصرخاتٍ ربَّها

أيها الشاعرُ كم من زهرةٍ

عوقبَتْ لم تدرِ يوماً ذنبَها



إبراهيم ناجي

Sunday, October 14, 2007

Charles Baudelaire : L'Irréparable

Pouvons-nous étouffer le vieux, le long Remords,
Qui vit, s'agite et se tortille
Et se nourrit de nous comme le ver des morts,
Comme du chêne la chenille?
Pouvons-nous étouffer l'implacable Remords?

Dans quel philtre, dans quel vin, dans quelle tisane,
Noierons-nous ce vieil ennemi,
Destructeur et gourmand comme la courtisane,
Patient comme la fourmi?
Dans quel philtre? - dans quel vin? - dans quelle tisane?

Dis-le, belle sorciè;re, oh! dis, si tu le sais,
A cet esprit comblé d'angoisse
Et pareil au mourant qu'écrasent les blessés,
Que le sabot du cheval froisse,
Dis-le, belle sorcière, oh! dis, si tu le sais,

A cet agonisant que le loup déjà flaire
Et que surveille le corbeau,
A ce soldat brisé! s'il faut qu'il désespère
D'avoir sa croix et son tombeau;
Ce pauvre agonisant que déjà le loup flaire!

Peut-on illuminer un ciel bourbeux et noir?
Peut-on déchirer des ténèbres
Plus denses que la poix, sans matin et sans soir,
Sans astres, sans éclairs funèbres?
Peut-on illuminer un ciel bourbeux et noir?

L'Espérance qui brille aux carreaux de l'Auberge
Est soufflée, est morte à jamais!
Sans lune et sans rayons, trouver où l'on héberge
Les martyrs d'un chemin mauvais!
Le Diable a tout éteint aux carreaux de l'Auberge!

Adorable sorcière, aimes-tu les damnés?
Dis, connais-tu l'irrémissible?
Connais-tu le Remords, aux traits empoisonnés,
A qui notre coeur sert de cible?
Adorable sorcière, aimes-tu les damnés?

L'Irréparable ronge avec sa dent maudite
Notre âme, piteux monument,
Et souvent il attaque ainsi que le termite,
Par la base le bâtiment.
L'Irréparable ronge avec sa dent maudite!

- J'ai vu parfois, au fond d'un théâtre banal
Qu'enflammait l'orchestre sonore,
Une fée allumer dans un ciel infernal
Une miraculeuse aurore;
J'ai vu parfois au fond d'un théâtre banal

Un être, qui n'était que lumière, or et gaze,
Terrasser l'énorme Satan;
Mais mon coeur, que jamais ne visite l'extase,
Est un théâtre où l'on attend
Toujours. toujours en vain, l'Etre aux ailes de gaze!

Wednesday, October 3, 2007

أبو القاسم الشابي :ضحِكْنا على الماضي البعيدِ


ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي غدٍ ستجعلُنا الأيامُ أضحوكة َ الآتي

وتلكَ هِيَ الدُّنيا، رِوَايَة ُ ساحرٍ عظيمٍ، غريب الفّن، مبدعِ آيات
ِ
يمثلها الأحياءُ في مسرح الأسى ووسط ضبابِ الهّم، تمثيلَ أمواتِ

ليشهدَ مَنْ خَلْفَ الضَّبابِ فصولَها وَيَضْحَكَ منها مَنْ يمثِّلُ ما ياتي

وكلٌّ يؤدِّي دَوْرَهُ..، وهو ضَاحكٌ على الغيرِ، مُضْحُوكٌ على دوره العات

Friday, September 28, 2007

أبو القاسم الشابي : ضعفُ العزيمة


ضعفُ العزيمة ِ لَحْدٌ، في سكينَتهِ تقْضِي الحياة ُ، بَنَاهُ اليأسُ والوجَلُ

وفِي العَزِيمَة ِ قُوَّاتٌ، مُسَخَّرَة ٌ يخِرّ دونَ مَداها اليأسُ والوجَلُ

والنّاسُ شَخْصان: ذا يسْعى به قَدَمٌ من القُنوطِ، وذا يسعَى به الأملُ

هذا إلى الموتِ، والأجداثُ ساخرة ٌ، وَذَا إلى المَجْدِ، والدُّنْيَا لَهُ خَوَلُ

ما كلُّ فعل يُجِلُّ النَّاسُ فَاعلَه مجداً، فإنَّ الورى في رأَيِهم خطَلُ

ففي التماجد تمويهٌ، وشعْوذَة ٌ، وَفِي الحَقِيقَة مَا لا يُدْرِكُ الدَّجِلُ

مَا المَجْدُ إلا ابتِسَامَاتٌ يَفِيضُ بها فمُ الزمانْ، إذا ما انسدَّتِ الحِيَلُ

وليسَ بالمَجدْ ما تشْقى الحياة ُ به فَيَحْسُدُ اليَوْمُ أمْساً، ضَمَّهُ الأَزَلُ

فما الحروبُ سوى وحْشيَّة ٍ، نهضَتْ في أنفُسِ النّاسِ فانقادَتْ لها الدّولُ

وأيقظتْ في قلوبِ النّاسِ عاصفة ً غامَ الوجودُ لها، واربْدَّت السُّبُلُ

فَالدَّهْرُ مُنْتَعِلٌ بالنَّارِ، مُلْتَحِفٌ بالهوْلِ، والويْلِ، والأيامُ تَشْتَعِلُ

وَالأَرْضُ دَامية ٌ، بالإثْمِ طَامِيَة ٌ، وَمَارِدُ الشَّرِّ في أَرْجَائِهَا ثَمِلُ

والموْتُ كالماردِ الجبَّارِ، منتصِبٌ فِي الأرضِ، يَخْطُفُ مَنْ قَدْ خَانَهُ الأَجَلْ

وَفِي المَهَامِهِ أشلاءٌ، مُمَزَّقَة ٌ تَتْلُو على القَفْرِ شِعْراً، لَيْسَ يُنْتَحَلُ

Monday, September 24, 2007

أحمد فؤاد نجم: هما مين و احنا مين


هما مين واحنا مين

هما الامر والسلاطين

هما المال والحكم معاهم

واحنا فقرا ومحكومين

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا بيحكم مين

احنا مين وهما مين

احنا الفعلا البنايين

احنا السنه واحنا الفرض

احنا الناس

بالطول والعرض

من عافيتنا تقوم الارض

وعرقنا يخضر بساتين

خزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا

بيخدم مين

هما مين واحنا مين

هما الامرا والسلاطين

هما الفيلا والعربيه

والنساوين المتنقيه.. طبعاً

حيوانات استهلاكيه

شغلتهم حشو المصارين

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا بياكل مين

احنا مين وهما مين

احنا قرنفل على ياسمين

احنا الحرب حطبها ونارها

احنا الجيش اللى يحررها

واحنا الشهدا ف كل مدارها

منتصرين او منكسرين

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا بيقتل مين

هما مين واحنا مين

هما الامرا والسلاطين

هما مناظر بالمزيكه

والزفه وشغل البولوتيكا

ودماغهم طبعا استيكه

بس البركه فى النياشين

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا بيخدع مين

هما مين واحنا مين

هما الامرا والسلاطين

هما بيلبسوا اخر موضه

واحنا بنسكن سبعه ف اوضه

هم بياكلوا حمام وفراخ

واحنا الفول دوّخنا وداخ

هم بيمشوا بطيارات

واحنا نموت في الأوتوبيسات

هم حياتهم تمضي جميلة

هم فصيلة واحنا فصيلة

حادي يا بادي يا عبد الهادي

راح تفهم قصد الغنوة دي

لمّا الشعب يقوم وينادي

يا احنا يا هم في الدنيا دي

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا حيغلب مين!!!

Sunday, September 16, 2007

عنترة بن شداد : لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ


لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ

ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا

قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا

لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ

لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ

إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ

اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ


إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ


فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ

إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ

والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ

إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍ تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ

لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ

لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا

أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ

تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ

ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ

فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا

والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ

Wednesday, June 27, 2007

أحمد مطر : شعر الرقباء





فكرت بأن أكتب شعراً

لا يهدر وقت الرقباء

لا يتعب قلب الخلفاء

لا تخشى من أن تنشره

كل وكالات الأنباء

ويكون بلا أدنى خوف

في حوزة كل القراء

هيأت لذلك أقلامي

ووضعت الأوراق أمامي

وحشدت جميع الآراء

ثم.. بكل رباطة جأش

أودعت الصفحة إمضائي

وتركت الصفحة بيضاء!

راجعت النص بإمعان

فبدت لي عدة أخطاء

قمت بحك بياض الصفحة..

واستغنيت عن الإمضاء!

Wednesday, April 4, 2007

أحمد مطر : هات العدل


إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى

وَدَعِ الباقـي للديَّـان .

أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـانْ .

أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ

لا بالعِـمّةِ والقُفطـانْ

توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني

مَـن يُدريـني

أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسـمِ اللهِ

وقلبَكَ يرقُـصُ للشيطـانْ !

أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ

ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوانْ .

لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى

ويَقينُكَ عنـدي بُهتـانْ

إن لم يَعتَـدِلِ الميـزانْ .

شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ

لـو أنَّ صـلاتَكَ أطنـانْ !

الإيمـانُ الظالـمُ كُـفرٌ

والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ !

هـذا ما كَتَبَ الرحمـانْ .

( قالَ فُـلانٌ عـنْ عُـلا ّنٍ

عن فُلتـا نٌ عـن عُلتـانْ )

أقـوالٌ فيهـا قولانْ .

لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ

ولا تَمنحـني الإ طـمـئنـانْ

د عْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي ..

ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟

هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..

أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟!

هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ

أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟!

قُـلْ لي الآنْ .

فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ

والطُغيـانْ

يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ !

هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ

وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ

وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !

لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .

الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ


وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ .

كُـنْ ما شِـئتَ ..

رئيسـاً،

مَلِكـاً،

خانـاً،

شيخـاً،

د هـْقـاناً،

كُـنْ أيّـاً كانْ

من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ

لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ

أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ .

هـاتِ العَــدْلَ ..

وكُـنْ طَـر َزانْ


الشاعر العراقي، شاعر الحريّة، أحمد مطر